كل ما تصبو إليه

بحث هذه المدونة الإلكترونية

أترك بصمتك

الطاقم اللإداري

إدارة قوية وراشدة تعني مؤسسة رائدة .....

الطاقم التربوي

القوة الضاربة .....

العمال المهنيين

جنود الخفاء لايراهم الكثيرين لكن أعمالهم بادية .....

السنوات الأولى غرس اليوم

معركة الحسم تبدأ معهم .....

السنوات الرابعة الحسم

محك مدى فاعلية خططنا التربوية .....

الأربعاء، 8 فبراير 2017

احترام المعلم


احترام المعلم
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه


بسم الله الرحمن الرحيم
العلم.. أجلُ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعز ما يتحلى به الإنسان، فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأمم، وعنوان سموها وتفوقها في الحياة، ورائدها إلى السعادة الأبدية، وشرف الدارين.
والعلماء.. هم ورثة الأنبياء، وخزَّان العلم، ودعاة الحق، وأنصار الدين، يهدون الناس إلى معرفة الله وطاعته، يوجهونهم وجهة الخير والصلاح.
قال تعالى : " { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة" .
وَيُرْوَى عَنْ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قوله : تَعَلَّمُوا العِلْمَ فإنّ تعلُّمَهُ لِلّهِ خَشْيَةً وَطَلَبَهُ عِبَادَةٌ ومُدَارَسَتَهُ تَسْبِيحٌ والبَحْثَ عنهُ جِهَادٌ وَتَعْلِيَمهُ مَنْ لا يَعْلَمُ صَدَقَةٌ وَبَذْلَهُ لأهْلِهِ قُرْبَةٌ وَهُوَ الأَنيِسُ في الوَحْدةِ والصاحِبُ في الخَلْوَةِ والدّلِيل على الدِّين والمُصَبِّرُ على السرَّاءِ الضَّرَّاءِ والوَزِيرُ عِندَ الإخِلاء والقَرِيبُ عندَ الغُرَباءِ وَمَنارُ سَبيلِ الجَنّةِ يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أقْوَامًا فيجعلُهُمْ في الخَيْرِ قَادةً سادةً هُدَاةً يُقْتَدَى بهم أَدِلِّةً لِلْخَيرِ تُقْتَفَى آثارُهمْ وَتُرْمَقُ أَفْعالُهُمْ وَتَرْغَبُ الملائكةُ في خُلَّتِهمْ وبأَجنِحَتِهَا تمْسَحُهُمْ وَكُلُّ رَطْبِ ويابسٍ لهُمْ يَستغْفرُ حَتَّى حِيتَانُ البَحْرِ وَهَوامُّهُ وَسِبَاع البَرِّ وَأَنْعامُهُ والسَّماءُ وَنُجُومُها ، لأنَّ العِلْمَ حَيَاةُ القُلُوب مِنَ العَمَى وَنُورُ الأبْصَارِ مِنِ الظُلَمِ وَقوَّةُ الأبْدانِ مِنَ الضَّعْفِ يَبْلُغْ بِهِ العَبْدُ مَنَازلَ الأَبْرارِ والدَّرَجَاتِ العُلَى وَمُدَارَسَتُهُ بالقيام به يُطاع اللهُ عزَّ وجلَّ وَبِهِ يُعْبَدُ ، وَبِهِ يُوَحَّدُ ، وَبِهِ يُمَجَّدُ ، وَبِهِ يُتَوَرَّعُ ، وَبِهِ تُوصَلُ الأَرْحَامُ ، وَبِهِ يُعرفُ الحَلالُ والحرامُ ، وهو إمامٌ والعَمَلُ تابعُهُ يُلْهَمُهُ السُعداءُ وَيُحْرَمُهُ الأَشْقِياءُ .
يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يُحتاج إليه بعدد الأنفاس.
يا طالب العلم لا تبغ بـه بدلا ‍* * فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
العلم أشرف مطلوب ، وطالبه ‍* * لله أفضل من يمشي على قدم
حينما ولي الخلافة عمر بن عبدالعزيز، وفدت الوفود من كل بلد لبيان حاجاتها وللتهنئة، فوفد عليه الحجازيون، فتقدم غلام هاشمي للكلام، وكان حديث السن، فقال عمر:- لينطلق من هو أسن منك.فقال الغلام:-أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبداً لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد استحق الكلام وعرف فضله من سمع خطابه، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق بمجلسك هذا منك. فقال عمر:- صدقت، قل ما بدا لك،فقال الغلام: - أصلح الله أمير المؤمنين، نحن وفد تهنئة لا وفد مرزئة، وقد أتيناك لمنَّ الله الذي منَّ علينا بك، ولم يقدمنا إليك رغبة أو رهبة، أما الرغبة فقد أتيناك من بلادنا، وأما الرغبة فقد أمنا جورك بعدلك. فقال عمر: عظني يا غلام، فقال: أصلح الله أمير المؤمنين، إن ناساً من الناس غرهم حلم الله عنهم وطول أملهم وكثرة ثناء الناس عليهم فزلت بهم الأقدام فهووا في النار، فلا يغرنك حلم الله عنك وطول أملك وكثرة ثناء الناس عليك، فتزل قدمك، فتلحق بالقوم، فلا جعلك الله منهم، وألحقك بصالحي هذه الأمة، ثم سكت. فقال عمر: كم عمر الغلام، فقيل له: ابن إحدى عشرة سنة، ثم سأل عنه فإذا هو من ولد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهم، فأثنى عليه خيراً، ودعا له، وتمثَّل قائلاً:
تعلم فليس المرء يولد عالماً ‍* * وليس أخو علم كمن هو جاهلُ
فإن كبير القوم لا علم عنده * * صغير إذ التفت عليه المحافلُ
ومن احترام المعلم أن : تبدأه بالسلام والتلطف في مناداته وعدم رفع الصوت عليه وتبجيله والإنصات إليه .
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (( من حق العالم عليك أن لا تكثر عليه السؤال ولاتفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا ولاتطلبن عثرته وإن ذل قبلت معذرته وعليك أن توقره وتعظمه لله مادام يحفظ أمر الله ولاتجلسن أمامه وإن كانت له حاجة سبقت القوم ).
قال أبو معاوية الضرير:استدعاني الرشيد إليه ليسمع مني الحديث، فما ذكرت عنده حديثا إلا قال: صلى الله وسلم على سيّدي، وإذا سمع فيه موعظة بكى حتى يبل الثرى، وأكلت عنده يوما ثم قمت لأغسل يديّ، فصب الماء علىّ وأنا لا أراه، ثم قال يا أبا معاوية: أتدري من يصب عليك الماء؟ قلت: لا. قال: يصب عليك أميرُ المؤمنين. قال: أبو معاوية فدعوت له.فقال: إنما أردت تعظيم العلم.

كان العالم المسلم (الكسائي) يربي ويؤدب ابني خليفة المسلمين في زمانه هارون الرشيد،وهما الأمين والمأمون وبعد انتهاء الدرس في أحد الأيام ، قام الإمام الكسائي فذهب الأمين والمأمون ليقدما نعلي المعلم له ، فاختلفا فيمن يفعل ذلك ، وأخيراً اتفقا على أن يقدم كلاً منهما واحدة ..ورفع الخبر إلى الرشيد ، فاستدعى الكسائي وقال له :من أعز الناس ؟ قال: لا أعلم أعز من أمير المؤمنين قال : بلى ،إن أعز الناس من إذا نهض من مجلسه تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين ، حتى يرضى كل منهما أن يقدم له واحدة فظن الكسائي أن ذلك أغضب الخليفة فاعتذر الكسائي ،فقال الرشيد : لو منعتهما لعاتبتك ، فإن ذلك رفع من قدرهما.
قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا ‍ * * كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي ‍* * يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ ‍ * * عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ ‍ * * وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً ‍ * * صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً * * ‍ وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً * * فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم.فمن أخذه أخذ بحظ وافر) صحيح سنن أبي داود 3641).
وسئل الإسكندر : لِمَ تُكرم معلمك فوق كرامة أبيك فقال : إن أبي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية‏.
ومن علمني حرفا صرت له عبدا .

فاحترام المعلم دليل على حسن التربية وأصالة الخلق الطيب . 

اقوال في العلم


                                                            اقوال في العلم

العلم روضة يكتنفها التعب، ولذة مشوبة بالمعاناة، وخشية تزين حقيقته، وبهاء يعلو سادته.. اتفقت الشرائع على حسنه، وأجمع العقلاء على مدحه، ولا يكاد يذمه إلا أحمق مغبون في عقله.. كم كتبت في فضله أشعار، وسطرت في تمجيده أسفار، ورغم اتساع روضة الإشادة به في كل زمان ومكان إلا أني أحببت أن أقتطف من هذه المقولات الرائعة بعض أزهارها، وأرصد من أقوال الشعراء خير ترانيمها، راجيا شحذ الهمم وتذكير أهل العلم والفضل بشرف مقاماتهم وعلو غاياتهم.

• قدم هارون الرشيد الرقة؛ فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك، فقالت أُمُ ولدٍ لهارون كانت مشرفة على ذلك: من هذا؟ فقالوا لها: عالم أهل خراسان قدم الرقة يقال له عبد الله بن المبارك، فقالت: هذا والله الملك! لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان. (الحديقة لمحب الدين الخطيب).

• يقال أن الخضر قال لنبي الله موسى -عليه السلام-: يا موسى، تفرغ للعلم إن كنت تريده، فإنما العلم لمن تفرغ له.

• إن الوقوف عند حد مُعيَّن من العلم ما هو إلاَّ ضمور في العقل وقصور في الهمَّة! ولقد نعى الله تعالى على قوم وقفوا عند حد معين من العلم فكان وقوفهم سبباً لضلالهم! فقال تعالى: {ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: 30] لكنَّ طالب العلم الجاد مع إطلالة كل صباح، يستذكر قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85] فتراه يسأل ربَّه متواضعاً: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، اعترافاً بقلَّة ما تعلَّمه ضمن دوائر المعرفة والعلم المتسعة.

• من خدم المحابر خدمته المنابر.

• الصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات. (أحمد شوقي).

• طلبت العلم فوجدته صعب المراد، لا يصاد بالأزلام، ولا يورث عن الأخوال والأعمام، فاستعنت عليه بطول السهر، وإعمال الفكر، وافتراش المدر، حتى لانت لي قناته. (بديع الزمان الهمذاني).

• الأفكار كالطائرات تحتاج إلى ممر طويل كي تكتسب سرعتها قبل أن تحلق في السماء، وكلما كانت الفكرة كبيرة وثقيلة زاد طول الممر اللازم للإقلاع.

• الذكاء كالشرارة الكامنة في الزناد لا تظهر إلا بالقدح، فإذا لم تحتك الأفكار بالعلوم مات ذلك النشاط والذكاء في مكامنه، وانزوى في زوايا الصدور. (القاسمي).

• قال يحيى بن خالد لابنه: عليك بكل نوع من العلم فخذ منه، فإن المرء عدو ما جهل، وأنا أكره أن تكون عدو شيء من العلم.

• يا بني تعلموا العلم، فإن كنتم وسطا سدتم، وإن كنتم سوقة عشتم. (الخليفة عبد الملك بن مروان).

• كيف يدعي رجل أنه أكثر علما، وهو أقل خوفا وزهدا؟! (عبد الله بن المبارك).

• لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به، إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية، ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم، وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس، لكان ذلك أعظم داع إليه، فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره؟! (ابن حزم).

• ما أتى الله تعالى عالماً إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه، وما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلّموا. (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-).

• ما مات من أحيا علما، ولا افتقر من ملك فهما. (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-).

• لابد لي في درب الحياة أن أجد بين كل اثنين معلماَ. (كونفشيوس).

• من كان لي معلماً يوماً، غدا لى صديقاً دوماً. (حكمة صينية).

• جمال الطير فى ريشه، وجمال الرجل في علمه. (حكمة صينية).

• إذا علمت ولدا فقد علمت فرداً، وإذا علمت بنتاً فقد علمت أمة. (الإمام ابن باديس).

• العلم أرفع النسب، العمل أرفع الحسب. (شامفور).

• ذوو العلم الواسع هم من يرصفون هيكل المجد. (شامفور).

• الروح عماد الدين، والعلم عماد الروح، والبيان عماد العلم. (ابن التوءم).

• أعز الأشياء في زماننا شيئان: عالم يعمل بعلمه، وعارف ينطق عن حقيقة. (أبو الحسن الثوري).

• يا جاهل العلم تعلم العلم؛ فإن قلباً ليس فيه شوق للعلم كالبيت الخراب الذى لا عامر فيه. (أبو ذر الغفارى -رضي الله عنه-).

• الجاهل صغير وإن كان شيخاً، والعالم كبير ولو كان حدثاً. (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-).

• من لم يصبر على تعلم العلم، صبر على شقاء الجهل. (سقراط).

• كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع. (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-).

• كونوا للعلم رعاة ولا تكونوا له رواة. (عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-).

• العلم بغير إيمان ضرب من النقص المعيب، أما الإيمان بغير علم فمهزلة لا تطاق. (ديستوفسكي).

• إن استطعت فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً، فإن لم تستطع فأحبهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تبغضهم. (الخليفة عمر بن عبد العزيز).

• تعلموا العلم؛ فإنه زين للفتى، وعون للفقير، لا أقول إنه يطلب به، ولكنه يدعو إلى القناعة. (الخليفة عمر بن عبد العزيز).

• إن العلم والعمل قريبان، لكن كن عالما بالله عاملاً له، فإن أقواماً علموا ولم يعملوا فكان علمهم عليهم وبالاً. (الخليفة عمر بن عبد العزيز).

• إن المعلم طبيب لمجتمعه، يقيه أدواءه وشروره، ويعالجه من أمراضه وأوبئته، وهو مهندس، يبني ويقيم.

• اللذات كلها بين حسي وعقلي، فنهاية اللذات الحسية وأعلاها النكاح ونهاية اللذات العقلية وأعلاها العلم، فمن حصلت له الغايتان فقد نال النهاية. (ابن الجوزي).

• نار الصبر على العلم ولا جنة الجهل.

• العلم ثلاثة أشبار، فمن دخل فى الشبر الأول تكبر، ومن دخل فى الشبر الثانى تواضع، ومن دخل فى الشبر الثالث علم أنه لا يعلم.

• قال (الشافعي):
العلم مغرس كل فخر فافتخر *** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
فلعل يوما إن حضرت بمجلس *** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس


• قال (أحمد شوقي):
فرب صغير قوم علموه *** سما وحمى المسومة العرابا
وكان لقومه نفعا وفخرا *** ولو تركوه كان أذى وعابا
فعلم ما استطعت لعل جيلا *** سيأتي يحدث العجب العجابا


• قال الشاعر:
العلم يحيي قلوب الميتين كما *** تحيا البلاد إذا مامسها المطر
والعلم يجلي العمى عن قلب صاحبه *** كما يجلي سواد الظلمة القمر


• قال الشاعر محمد البطليوسي في العلم:
أخو العلم حي خالد بعد موته *** وأوصاله تحت التراب رميم
وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى *** يُظَنُّ من الأحياء وهو رميم


• قال الشاعر الأخطل الصغير في العلم:
صرفت شبابي واطلب العلم ثروة *** فقالوا جنون والجنون الــذي قالـــــــوا
كفاني ثراء أنني غير جاهـــل *** وأكثر أرباب الغنـــى اليوم جهـــــــال


• وقال الشاعر:
إذا طلبت العلم فاعلم أنه *** حمل فأبصر أي شيء تحمل
وإذا علمت بأنه متفاضل *** فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل

كيف تتعلم الصبر في 6 خطوات

                                                كيف تتعلم الصبر في 6 خطوات



إذا كانت مشكلتك هي كيف تتعلم الصبر بسرعة وسهولة وفعالية فإن هذا المقال مناسب جدا لك
حيث قمنا بتلخيص الحلك لك بـ 6 خطوات فقط وهي:
1.لماذا أنت لست صبور؟
2.التدوين.
3. كيف تصبح اكثر صبرا
4. كيف تري الصورة الكبيرة
5.تعلم كيف تتريث قليلا
لم يكن من السهل أبدا أن تكون صبورا, لكن على الأرجح انه من الصعب الآن أن تكون صبورا أكثر من أي وقت مضى. في عالم يمكن فيه إرسال الرسائل و المعلومات بشكل فوري فان كل شيء متاح فقط مع بضع نقرات على الفارة.لحسن الحظ أن  ” الصبر ” هو فضيلة يمكن زراعتها و رعايتها مع مرور الوقت. ستكون مفاجأة سارة لك ” كيف ” أن الاسترخاء و راحة البال يمكن أن تؤثر على نوعية حياتك.
أولا: لماذا أنت لست صبورا؟
1.حاول أن تعرف لماذا أنت على عجلة من أمرك.
على سبيل المثال: في انتظار اجتماع هام ليبدأ! نحن نميل إلى فقدان الصبر عندما نقوم بمهام عديدة أو عندما نكون على جدول زمني ضيق,متوقعين أن يمر اليوم فقط في خلال بضع دقائق قصيرة من الانشغال و الفوضى.
*إذا كنت تحاول القيام بأشياء تفوق طاقتك ,عليك إعادة النظر في لائحة المهام الخاصة بك قبل أن تحاول تغير رد فعلك الطبيعي على أي موقف قد مر بك.
*حاول أن توزع مهامك من اجل أن تقوم بشيء واحد في وقت واحد دون أن تضيع وقتك سدى في لهفتك للقيام بشيء ما  لتشغل نفسك فيه.
*قم بتفويض مسؤوليات لأشخاص آخرين إذا استطعت ,فهذا بحد ذاته يمكن أن يكون اختبارا لـ  الصبر لديك,لكن عليك أن تتعلم أن تتقاسم هذا العبء.
2.حدد المسببات التي غالبا ما تؤثر عليك لتفقد  “الصبر “. ولكن ” كيف ” يمكنك فعل ذلك؟
على سبيل المثال: في حال عدم قيامك بأي شيء, فان ” نفاذ الصبر ” يتسلل داخلك بدهاء, وإذا شعرت بالقلق أو التعاسة فانك قد لا تدرك حتى أن السبب الخفي وراء هذه المشاعر هو ” نفاذ الصبر ” .للحد من وتيرة نفاذ الصبر ,فانه من المفيد بمكان أن تدركه.
*أي من الأشخاص أو الأحداث أو العبارات أو الظروف تبدو دائما ذات تأثير عليك لتفقد أعصابك؟ اجلس و قم بإعداد قائمة بجميع الأشياء التي تسبب لك القلق أو التوتر أو الإحباط. هناك حقيقة في جوهر معظم هذه المسببات أن لدينا صعوبة في قبولها. فما هي هذه الحقائق بالنسبة لك؟
3.ابحث عن الأنماط وتعلم ” كيف ” تكتشفها
إن إدراكك لـ ” نفاذ الصبر ” يمنحك أيضا فرصة لتتعلم منه و ربما الكشف عن علاقة أو ظرف ما هي ببساطة ليست سليمة أو بناءة و قد تملك القوة لتغيرها.
اكتشف ذلك, و يمكنك بعدها أن تفكر بشكل منطقي بالقضية المسببة للمشكلة و أن تقرر ما إذا كان ” نفاذ صبر ” لديك يمكن تبريره أو مفيد. عادة ما يكون عكس ذلك, لكن عندما يكون مفيدا أو يمكن تبريره فانك أنت من يستطيع أن يكتشف بعدها طرقا لمعالجة جذور هذه المشكلة بدلا من مجرد الشعور بالضغط حيال ذلك.
ثانيا: التدوين
احتفظ بمجلة لغاية أسبوع أو أسبوعان, كلما ينتابك ذلك الشعور المندفع و تحس بـ ” نفاذ الصبر “, اكتب ما هو ذلك الشعور الذي يترافق مع ” نفاذ الصبر ” ( مثال: 1يوليو-صف علم الفلك). تأكد من تدوين الملاحظات بشكل مستمر وعلى التوالي في كل مرة ينتابك فيه ذلك الشعور.
*ستلاحظ انك أكثر إدراكا (و بالتالي أكثر استعدادا) لشعور ” نفاذ الصبر “, و ستكون قادرا أيضا على مراقبة الشعور بـ ” نفاذ الصبر ”  بموضوعية و أي الأحداث التي تؤدي إلى ذلك .
*قد تأتي إلى نتيجة مفادها أن الظروف المحيطة بهذا الشعور لا تسبب لك القلق-الشعور بحد ذاته يفعل ذلك.من خلال هذه الطرق,ستكون قادر على السيطرة بشكل أفضل على ” نفاذ الصبر ” عندما يعصف لك.
ثالثا: ” كيف ” تصبح أكثر صبرا.
1.التغلب على نوبات نفاذ الصبر على المدى البعيد, إن تطوير الصبر يتطلب تغيرا في موقفك تجاه الحياة,لكن يمكنك تحقيق تقدم على الفور من خلال تعلم الاسترخاء كلما شعرت بـ ” نفاذ الصبر “. خذ نفسا عميقا عدة مرات و حاول فقط أن تصفي ذهنك. ركز على التنفس و ستصبح قادر على إدراك اتجاهاتك.
2. الفضفضة في حال لم تستطع القيام بأي شيء حيال مسببات ” نفاذ الصبر “. إذا لم يكن هناك ما تستطيع فعله لمعالجة أيا كان ما يتسبب بنفاذ صبرك, فقط فضفض عن نفسك. من السهل قول ذلك لكن من الصعب القيام به, نعم , لكن يبقى القيام بذلك ممكنا, وذلك هو الشيء الوحيد السليم لتقوم به.
تعلم ” كيف ” تفضفض
*في البداية, على الأرجح انك ستجد صعوبة في الفضفضة إذا كان الأمر هاما بالنسبة لك- على سبيل المثال: انتظارك لسماع الرد بعد قيامك بإجراء مقابلة عمل- لكن عليك أن تكون قادرا على التخفيف من حدة ” نفاذ الصبر ”  الناجمة عن قضايا ذات عواقب قليلة (على سبيل المثال: الانتظار في الصف أثناء تواجدك في ألبقاله).
*إذا قمت ببذل جهود متضافرة من اجل أن تكون أكثر صبرا في مواقف غير منطقية نسبيا و على المدى القصير فسوف تطور القوة لتبقى صبورا بشكل تدريجي حتى في أكثر المواقف صعوبة و ديمومة.
رابعا: ” كيف ” ترى الصورة الكبيرة
1.ذكر نفسك بان الأشياء تستغرق وقتا: الناس غير الصبورين هم الناس الذين يصرون على انجاز الأمور في الحال و لا يحبون إضاعة الوقت. على أية حال, بعض الأشياء لا يمكن انجازها بسرعة. ويمكنك تعلم ” كيف ” يتم ذلك بسهولة.
*فكر في اسعد ذكرياتك .الفرص هي من ذكرياتك السعيدة, فقد كانت أمثلة على إيتاء صبرك ثماره, مثل عندما عملت بثبات نحو هدف ما لم يكن ليثلج صدرك على الفور, أو عند اخذ القليل من الوقت الإضافي لقضاء راحة مع احد الأحباء. هل سيكون لديك مثل هذه الذكريات لو كنت غير صبور؟ على الأرجح لا.
*تقريبا إن أي شيء جيد حقا في الحياة يستغرق جهدا و تفان , و إذا ما كنت غير صبور فأنت أكثر عرضة للتخلي عن علاقات و أهداف و أشياء أخرى مهمة بالنسبة لك. قد لا تأتي الأشياء الجيدة دائما إلى هؤلاء الذين ينتظرون لكن معظم الأشياء الجيدة تأتي بعد وقت طويل من ” الصبر “.
2.تذكر ما يهم: إن عدم التركيز على أكثر ما يهم في هذه الحياة هو بمثابة وقود لـ ” نفاذ الصبر “. ولكن ” كيف ” ذلك؟
حرك العالم نحو السلام مبتدأ بنفسك من خلال كونك رقيق و كريم في مسامحة الآخرين و بكونك ممتن لما يحدث لك الآن و بالاستفادة الكاملة مما يهم أكثر من أي شيء. عندما توقد أشياء أخرى ليست بذات الأهمية شعورا لدينا بعدم ” الصبر “, فان اخذ الوقت لتذكر واحدة من هذه العناصر يقلل من ميلنا لطلب شيئا آخر مختلف على الفور.
3.تذكر دائما بأنك في النهاية ستحصل على ما تريد وليس المهم متى ولكن ” كيف “
(هذه الحقيقة تتطلب النضج و ” الصبر ” لفهمها و تقبلها) .فإذا كنت تعمل بجد في شيء ما-قد تكون هذه هي الحقيقة- لكن معظم الوقت الذي تمضيه في عملك عليك أن تكون صبورا لتحصل على ما تريد.
*بالنسبة للآخرين, قد يحدث ذلك بسهولة,لكن الأمر الوحيد الذي يهم هو أن تعرف كيف تشغل نفسك حتى في عز الأوقات.
*فقط تذكر ” الصبر ” هو مهارة عقلية لن تنساها أبدا: لذلك فان الاعتزاز بالصبر هو بمثابة خطوة رئيسية لك في الحياة. أن ” نفاذ الصبر ” هو شيء لا يمكن أن تفخر به و لكن عليك أن تحاول أن تدرب نفسك على التخلص منه قبل أن يودي بحياتك.
4.لتكن لديك دائما نظرة ايجابية في الحياة: فكونك دائما ايجابيا هو شيء ضروري للغاية لامتلاكك شعورا بـ ” الصبر “.تذكر بان الحياة ليست سباقا ولكن هي رحلة ,فلتستمتع بكل خطوة بهذه الرحلة
خامسا: تعلم ” كيف ” تتريث قليلا
1.توقع ما هو غير متوقع: نعم , لديك خطط, لكن الأشياء لا تحدث دائما كما هو مخطط لها. تعلم ” كيف “تقبل المنحنيات و المنعطفات في الحياة بلباقة. فلتكن توقعاتك واقعية. هذا لا ينطبق فقط على ما يختص بالظروف بل أيضا على سلوك الأشخاص من حولك.
*إذا وجدت نفسك تنفجر غضبا على طفلك أو زوجتك لسكبهم الشراب دون قصد, فأنت منفصل تماما عن حقيقة أن لا احد كامل . حتى لو كانت هذه الواقعة ليست حادثا منفردا بل ناجمة عن إهمالهم ولامبالاتهم المتكرران ,فـ ” فقدان الصبر ” لن يحسن الوضع. هذا أمر يجب أن يتم تناوله في النقاشات و ضبط النفس.
*أولا: خد بضع دقائق ولا تفعل أي شيء على الإطلاق. فقط اجلس بهدوء و فكر. لا تقم بمشاهدة التلفاز أو حتى بالقراءة. لا تقم بأي شيء. قد يكون ذلك صعبا في بداية الأمر, وقد تشعر حتى بـ ” نفاذ الصبر ” بعد مرور دقيقة أو دقيقتان لكن يمكنك إبطاء العالم الخاص بك من خلال أخذك بعض الوقت وهذا أمر هام لتطوير موقف يعتبر ضروري من اجل تطوير ” الصبر “.
*ثانيا: توقف عن ربط نفسك و ربط العالم من حولك بمعايير بعيدة المنال. فمن المؤكد لو لم يبكي الأطفال الرضع, و لو لم تنكسر الأطباق, و لو لم تتعطل الكمبيوترات و لو لم يرتكب الناس أخطاء لكنا جميعا أكثر صبرا, لكن هذا لن يحدث أبدا. إن توقعك أن يجري هذا العالم بسلاسة أشبه بضرب راسك بالحائط.ا منح نفسك استراحة. أما فيما يتعلق بالأطفال, اذهب للخارج و العب فان ذلك سيساعدك على التخلص من الضغط!

طريقة للاستعداد للامتحانات النهائيه


طريقة للاستعداد للامتحانات النهائيهالطريقة الأولى : 
- قراءة الدرس جيدا – الإجابة عن الأسئلة وكتابة الصعب منها في ورقة خارجية – تركيز جميع الحواس عند المراجعة .


الطريقة الثانية :
- تناول وجبة خفيفة قبل المراجعة – حفظ النصوص المطلوبة للحفظ – أحل أكبر قدر من الأسئلة – ألخص الدرس في نقاط محددة.


الطريقة الثالثة :
- تخصيص وقت للراحة ووقت للمذاكرة ووقت للترفيه – أذاكر جميع الدروس بانتظام – أركز على الدروس الصعبة والمهمة .


الطريقة الرابعة : 
- أقسم المواد والدروس حسب صعوبتها – أعطي وقت أكبر للمواد والدروس الصعبة – أركز على النقاط المهمة في الدرس وأفهمها ثم أحفظها .


الطريقة الخامسة : 
- أبدأ بالواجبات أولا – آخذ قسطا من الراحة – أراجع الدروس اليومية – أقسم وقتي حسب الصلوات .


الطريقة السادسة :
- أذاكر الدروس أولا بأول – لا أتعب عيناي أثناء المذاكرة – أقوم نفسي بحل الأسئلة والتمارين بعد المذاكرة .


الطريقة السابعة : 
- ألخص كل فقرة من الدرس – أقرأ ملاحظاتي في الدفتر – أطلب من زميلي أن يسألني عما ذاكرته – أركز على النقاط التي لم أستطع الإجابة عليها .


الطريقة الثامنة :
- أقرأ الدرس قراءة جهرية - أحدد النقاط المهمة على الكتاب – أستخرج أسئلة منها وأجيب عليها


الطريقة التاسعة :
- أحضر الدروس قبل الموعد – بعد الدرس أحاول الإجابة على أسئلة الامتحانات السابقة – أسمع لنفسي بطريقة الكتابة لأتعود على سرعة الكتابة في الاختبارات .


الطريقة العاشرة :
- أضع جدول للمراجعة قبل الامتحانات بشهر مع المذاكرة أول بأول – أهتم بالمواد الصعبة ولا أهمل البسيطة – أهتم بالدروس التي لم أفهمها جيدا .


الطريقة الحادية عشر :
- أقرأ الدرس مسبقا – ألخص ما قرأت – أحدد ما لم أستوعب وأركز عليه في المحاضرة وأسأل عنه


الطريقة الثانية عشر : 
- أقوم بفهم الدروس – ألخصها على شكل أسئلة وإجابات – أعود إليها عند الامتحانات للتذكير 


الطريقة الثالثة عشر : 
- أراجع الدروس في جو منعزل هادئ – أناقش ما لم أفهم مع زملائي – أستعين بمدرس المادة فيما يشكل علي من نقاط .


الطريقة الرابعة عشر : 
- أنظم الأسبوع على شكل أيام خاصة بمواد معينة – المواد التي لا يكون ذلك اليوم من نصيبها أمر عليها حسب الأهمية . أستغل أوقات المواد السهلة بما يعين في مذاكرة المواد الصعبة


الطريقة الخامسة عشر :
- أسعى إلى الراحة النفسية قبل الدخول في الدرس وقبل مذاكرته – أطلب التشجيع من زملائي وأهلي – أردد في كل يوم آية أو حديث أو حكمة تساعد وتحبب في طلب العلم .


الطريقة السادسة عشر :
- لا أؤجل أعمالي وواجباتي حتى لا تتراكم علي فتشغلني – أضع لكل يوم أهداف أحاول تحقيقها – أزيد من أوقات مذاكرتي تدريجيا .


الطريقة السابعة عشر :
- أزيد معرفتي وإدراكي للدروس من خلال الاطلاع الخارجي من الكتب والمجلات وغيرها – أبحث عن أسهل الطرق وأكثرها مناسبة لي في المذاكرة – أحافظ على القسط الكافي من الراحة حتى لا أنهك جسدي وعقلي


الطريقة الثامنة عشر :
- أركز على النقاط التي يركز عليها المدرس في المحاضرة – أتذكر باستمرار هدفي من طلب العلم وثواب ي عند الله– أسأل عما لا أفهمه أثناء الدرس ولا أخجل من الخطأ .


الطريقة التاسعة عشر :
- أسجل النقاط المهمة التي يطرحها المدرس – أبحث عن معلومات إضافي حول الدرس قبل الشرح – أختار المكان المناسب والمريح أثناء الدرس وأثناء المذاكرة .


الطريقة العشرون :
- أنشط ذاكرتي بممارسة مواهبي – أحدد الكلمات والعبارات الصعبة وأفسرها – أحاول تصور ورقة الامتحان أثناء المذاكرة وأفترض أسئلة معينة ثم أبدأ في الإجابة عنها .

الأسرة هي الركيزة الأساسية في العملية التعليمية

الأسرة هي الركيزة الأساسية في العملية التعليمية



لا شك أن الأسرة عليها عامل كبير - إن لم يكن العامل الأكبر - في عملية التنشئة العلمية الصحيحة لدى الأفراد، ولا يمكن إنكار أن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر في تنمية قدرات الطفل، من خلال دورها المهم أيضًا في رفع مستوى التعليم، ومن هذا الصدد نطرح بعض الأسئلة التي ننتظر الإجابة عنها: ما هو دور الأسرة في صناعة العلماء؟ وذلك من خلال الاهتمام بتعليم الطفل منذ الصغر، وهل يؤثِّر عمل المرأة على المستوى الدراسي للأبناء؟ وما هي أهم الواجبات التي تقع على الأسرة ككل تجاه الاهتمام بواجبات الطفل، وعملية التنشئة العلمية له في مراحله الأولى؟

الأسرة منبت لصناعة العلماء:
من جانبه، يؤكد الدكتور أحمد الأمير - أستاذ بكلية التربية بجامعة القاهرة -: على دور الأسرة المهم في صناعة العلماء منذ طفولتهم؛ لأن الأسرة هي أول ما يقابل الفرد منذ نشأته، وبالتالي تقع عليها مسؤولية كبيرة منذ اللحظة الأولى تجاه أبنائها، فمن الممكن الاهتمام بهؤلاء الأطفال، ومساندتهم حتى يصبحوا علماء؛ لكي يستفيد منهم المجتمع.

وعلى هذا تقع مسؤولية الأسرة مع المدرسة في عملية التنشئة العلمية للطفل؛ حيث تقوم الأسرة مع المجتمع بوضعه على الطريق الصحيح؛ لكي يتخذ القرارات الصائبة التي تتعلق بحياته، ومن الممكن أن ينجح من خلالها، أو أن يُخسف به الأرض، وبالتالي فدور الأسرة في تنشئة الطفل علميًّا يتوازى مع دور المدرسة في ذلك الوقت، بل يكون دور الأسرة أهم وأعظم في ذلك الوقت.

ويوضح "الأمير": بعض العوامل التي يجب أن تتخذها الأسرة لتنمية قدرات الطفل العلمية منذ صغره، فبالتأكيد الوضع الاقتصادي للأسرة يؤثِّر جدًّا على حياة الفرد ونظام تعليمه؛ لأن الطفل الذي يُولد في وضع اقتصادي مريح يكون أكثر علمًا وذكاء من غيره، وذلك من خلال أن وضع الأسرة المرتفع يجعل الطفل محاطًا بأمور تساعده في عملية التنشئة العلمية كأن تتوفر له الأشياء وفي أي وقت؛ مما يعود عليه بالنفع، وعلى عكس ذلك الأسرة ذات الإمكانيات المحدودة، فهي تُحجم عن المستوى التعليمي للطفل، وتجعله كأي شخص عادي، وتَحُد من تفوقه العلمي، كما أن ارتفاع مستوى معيشة الأسرة يساعد على عملية التوصل إلى المفاهيم الصحيحة للغة العلمية الخالصة، وبالتأكيد هذه العملية تساعد على انتقاء المعلومات الصحيحة، وتساعد في عملية التنشئة العلمية الدقيقة، بالإضافة إلى وضع بعض المضامين الأسرية؛ لكي تساعد أولياء الأمور في تحقيق التنشئة السليمة.

ويتابع الدكتور أحمد الأمير - الأستاذ بكلية التربية بجامعة القاهرة -: كما تساهم أيضًا التكنولوجيا الحديثة في تنشئة جيدة للأطفال منذ صغرهم؛ حيث تعمل التكنولوجيا على توسيع مدارك الطفل، وتجعله يسرح بخياله بعيدًا، بالإضافة إلى أن أهمية التنشئة العلمية الصحيحة أنها تعمل على تنمية قدرات الفرد على استخدام العلوم، وإنتاج ما يسمى بصناعة العلماء الذين يبنون المستقبل، ويسعون في تطور وتقدم الحضارة.

المرأة العاملة وتأثيرها على المستوى الدراسي للطفل:
كما تؤكد الدكتورة "عزة كُريم" - أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية -: أن المرأة العاملة تكون فاشلة على مستوى الأسرة؛ لأنه كما يُطلق على الشخص عندما يعمل أكثر من عمل "صاحب بَالَيْنِ كذاب"، وخاصة أنها لن تستطيع أن تعمل في الجانبين بنفس الكفاءة، وبالتالي سوف تقصر في الجانبين معًا، بالإضافة إلى أنه ليس بالضرورة أن تعمل المرأة لكي نطلق على الأسرة أنها متكاملة، فكثير من الأسر نجدها ناجحة ومتكاملة أسريًّا، كما أنها تخرج جيلاً مبدعًا في تنشئته العلمية والاجتماعية الصحيحة، وليس شرطًا أن تكون الأم متعلمة أيضًا.

وتُضيف الدكتورة عزة كريم: لا يستطيع أحد أن ينكر أن الدور الأساسي والرئيسي في تربية الأبناء، والاهتمام بهم في المنزل، والاهتمام بتنشئتهم العلمية - يقع على المرأة أولاً؛ لأنها تعتبر العمود الفقري للأسرة في المنزل، وإن قصَّرت فيه فسوف يعود بالسلب على التحصيل المدرسي لأبنائها في المنزل، وتدني مستوى تعليمهم، وبالتالي لا بد أن تهتم بوظيفتها الأساسية التي لا يمكن أن تتنصل من مسؤوليتها في هذا الصدد، وأن تفكر في عملها هذا كأنه نوع من أنواع الأعمال المختلفة، ألا وهي ربة المنزل التي ترعى أبناءها، وتتابعهم في دراستهم، بالإضافة إلى أنها لا بد أن تعلم أن المنزل وأبناءها مسؤولان منها على المستوى العام، كما أن رب البيت أو الزوج مسؤول عن أعمال وأشغال معينة، يقوم بتوفيرها للزوجة وأطفاله، ومع ذلك لا نُنكر أن الأب مسؤول كمسؤولية الأم في عملية التنشئة العلمية للأطفال، ولكن الأم يقع عليها العبء الأكبر هنا، وبالتالي يجب على المرأة أن تختار بين عملها وبيتها، ويجب عليها في النهاية ضرب عُرض الحائط بأهوائها وعملها، وأن تكرس حياتها لتربية أبنائها، والاهتمام بتنشئتهم العلمية الصحيحة.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية إلى أن الأسرة مقسمة بين أب وأم، فالأب لدية واجبات وحقوق، يتكفل بها، ويعمل على أن يوفر الحياة الكريمة لأسرته، وفي المقابل الأم عليها متابعة أبنائها في البيت، والتخلص من عملها، وخاصة أنها تعتبر الأقدر على التعامل معهم، ولديها القدرات الهائلة على إتمام هذا الأمر بصورة ميسرة وبسيطة، وذلك من خلال الصبر وطول البال، اللذين يوجدان بها أكثر من الأب؛ لأن الأب يتحمل ضغوط الحياة ومشكلاتها، بينما الأم لا يوجد عليها عبء آخر.

الأسرة والواجبات المنزلية للطفل:
لا شك أن تربية الأبناء، والاهتمام بهم، وبتنشئتهم العلمية - هو ما تسعى إليه أي أسرة في الوقت الحالي ليُطلق عليها الأسرة المثالية، ولكن في الآونة الأخيرة اختلفت الآراء حول: من المسؤول عن تربية الأبناء، والاهتمام بهم وبحياتهم العلمية والمدرسية؟ ومن جانبها تؤكد الدكتورة سميحة المهدي - أستاذة كلية التربية بجامعة عين شمس -: أن الأم تعتبر هي العمود الأساسي في المنزل، وعليها العامل الأكبر في نجاح الابن في المدرسة أو رسوبه؛ وذلك من خلال متابعته الحية، ومتابعة واجباته المدرسية باستمرار؛ نظرًا لأن رب المنزل أصبحت مسؤوليته توفير تكاليف المعيشة، والعمل خارج المنزل، ومن ثم فجميع المسؤوليات الأخرى تقع على عاتق الزوجات.

وأضافت المهدي: ولكن إذا نظرنا إليها من منظور آخر، سوف نجد أن المشاركة في متابعة الواجبات المنزلية والدراسية للأطفال لا بد أن تكون بالتشارك بين الأب والأم، وخاصة أن الأسرة المتكاملة لا بد أن يتشارك فيها جميع أفراد الأسرة في جميع الواجبات، وخاصة أن عدم متابعة الأب لابنه في المراحل الأولى من عمره يُنتِج عند الابن نوعًا من اللامبالاة، والرسوب المستمر، بالإضافة إلى عدم قدرة الأم أحيانًا على أن تجمع بين واجباتها المنزلية، وواجبات الابن في المدرسة.

وتابعت أستاذة كلية التربية بجامعة عين شمس: إن ما لفت نظري هذه الأيام هو أن الأب يرى أن مفهوم الاهتمام بالنواحي التعليمية للطفل هو دور المرأة فقط، وليس للأب شأن فيها، ولكن هذا مفهوم خاطئ جدًّا؛ فالأب يشارك ولو بجزء ما في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل، وخاصة أن هناك بعض الأمور التي يصعب على المرأة متابعتها؛ كعملية التواصل الدائم مع المدرسين في المدرسة؛ لمعرفة المستوى الدراسي لابنه، وقيامه بالتدخل إذا حدثت مشكلات مع ابنه في المدرسة.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/64408/#ixzz4Y8MpWvNX